الحلم والحقيقه

الحلم والحقيقه






كان شاعرآ يكتب كل قصائده عن حبيبته التى لم يجدها فى الحقيقه.

ألتف الناس حولهُ يسمعون حكايته الغريبه على عقولهم.

قال

كنت جالس على شاطئ البحر لأرى النصف الآخير لرحله الشمس.

كنت أستوحى مفردات قصائدى من جمال الطبيعه.

لكن فى ذات يوم جاء فى خاطرى عنوانآ لقصيده


أخرجت ورقتى

الشمس تمضى ومازالت الورقه بيضاء .

لملمتها وقزفت بها إلى البحر الهائج.

أستقرت على صفحه الماء.

رأيتها وهى تبتعد حتى أختفت وراء الأمواج العاليه.

الأن أرى الشمس وهى تعانق أمواج البحر .

أرخيت جسدى على الرمال.أخترقت ُ بنظراتى السحب.

كم السماء شفافه وصافيه.

حركت رأسى إلى الوراء الليل يُسدل ستارهُ تدريجيآ.

أغمضت عينى وتحسست براحه يدى الرمال.

تخلل بين أصابعى خيطآ رفيع .

وجدت الخيط ممتد داخل البحر .حاولتُ أن أُخرجهُ لفلفتهُ على معصمى.

لكن سرعان ما جذبنى هو داخل الماء.

لا أعرف لما أسلمتُ له نفسى.

أحسست بأنى أختنق بسرعه أقترب منى شبح أنسان.

قبلنى وترك معى ورقه.

ثم أشتد الخيط مره أخرى.

وجدت نفسى أتنفس وكأننى فوق الأرض!!

فتحت الورقه متلهفآ.

وجدت عنوان قصيدتى وكلمات (أنا من تبحث عنها).

تأكدت أنها هى من تمسك بالطرف الأخر .

لكن من هى ؟؟

لابد أنها عروس البحر .

أمسكت بالخيط أكثر .

من بعيد رأيت قرص ذهبى يشع منه الضوء .لابد أنها الشمس .

فقد كنت تركتها وهى متعانقه مع صفحه الماء .

نزلت من أجل أن تنير لنا الطريق.

فجأه ألتفتت نحوى .الخيط يرتخى ولا أعرف كيف أنساب نحوها.

أقتربت منى .

مسكت يدى ثم نزعت الخيط من معصمى .

الأن أراها بوضوح

قبلتنى ثم أختفت خلف قرص الشمس

هذه هى حكايتى ..

تعجب كل من حوله وتركوه وهم يصفقون يدآ على يد

ماعدا طفل ظل واقفآ

قلت له هل تصدقنى

أبتسم الطفل وقال نعم


..

شكراااااااااااااا